عظيمة .. يامصر :-
*****
زيارة إلى ثان أكبر المعابد المصرية الواقع على الضفة الغربية لنهر النيل الواقع بثاني أكبر مدينة بمحافظة أرض الذهب .. أرض الحضارة .. أرض الكرم .. أرض الأجداد .. أتكلم عن أسوان.
* معبد إدفو جوهرة ما تمتلكه مدينة ادفو وهو معروف بإسم معبد الإله حورس ، و يعد من أجمل و أفخم المعابد المصرية علي الاطلاق ، و قد قام العالم الأثري الفرنسي اوجست مارييت ( عالم المصريات الفرنسى ) الذى عشق مصر وآثارها بأكتشاف هذا المعبد عام 1860 م .

* فقد بدأ بناء معبد ادفو في عهد الملك بطلميوس الثالث عام 237 ق.م و استغرق تشييده مائة و ثمانين عام و انتهت زخرفته في عام 57 ق.م من اجمل المعابد
من الناحية الغربية بعد المرور بجوار السور الذي يحيط أبنية المعبد ، و يوجد علي السور صورة و مناظر ونصوص تحكي تاريخ المعبد وتأسيسه , و رسومات من "دراما ادفو" التي تروى احداث النصر الأسطورى للإله حورس علي عمه الإله ست , وكان يُحتفل سنويا بهذا النصر علي هيئة مسرحية دينية.

* يتكون من صرح ضخم يرتفع 36 مترا وعرضه 80 مترا ، يقف امامه صقران كبيران تمت صناعتهم من الجرانيت و يرمزان إلي الأله حورس . و نُقِشت علي الصرح الرسومات التي تصور الملك وهو يضرب أعدائه أمام الإله حورس ، و يوجد حتي الآن بالصرح الفجوات التي كان يوضع فيها ساريات الاعلام التي ترفرف في واجهة معبد ادفو.

* البوابة الكبري : هي المدخل الرئيسي لمعبد ادفو ، و قد تمت صناعتها من خشب الأرز اللبنانى و المطعم بالذهب و البرونز ، و يعلو البوابة قرص الشمس المجنح الذي يمثل حور بجدتي و يوجد امام البوابة الكبري لمعبد ادفو ايضا صقران ضخمان من الجرانيت .. أما فناء المعبد : عبارة عن فناء واسع مُبلط يحيط به صفان من الأعمدة في ثلاثة جوانب وهي الجوانب الشرقية والغربية والجنوبية ، يبلغ طول فناء معبد ادفو 46 متر و عرضه 42 متر. يوجد علي جدران الفناء نقوش و رسومات تعبر عن عيد اللقاء الجميل الذي يُحتفل به سنويا داخل المعبد ، و يتم فيه حمل تمثال الإله حورس حتي يوضع في قدس اقداس معبد دندرة كى يتم اللقاء الجميل بين الزوج حورس وزوجته الجميلة حتحور .

* غرفة التكريس توجد تلك الغرفة علي يمين ويسار البوابة اليسرى للمعبد، وهي تقع بداخل
الصالة الكبرى ببناء المعبد.

* صالة الأعمدة الكبرى يمكن الوصول اليها عن طريق باب وسط الفناء الكبير، تتكون من 18
عمود علي شكل تيجان زهرية رائعة المنظر.
غرفة الانتظار الاولي وهيا غرفة المذبح، مخصصة لتقديم القرابين للآلهة حتي تمنحهم
السعادة والبركة وكان هذا في اعتقاد المصري القديم.

* صالة الأعمدة الأولي ( الكبرى) : يتم الوصول لهذه الصالة عن طريق البوابة التي تتوسط فناء معبد ادفو ، و يوجد امامها واجهة عبارة عن ستائر حائطية تصل بين اعمدة علي طراز العصر البطلمي ، و يوجد تمثال ضخم للإله حورس و هو يرتدى التاح المزدوج أمام هذه الواجهة . تحتوى صالة الأعمدة الأولي علي 12 عموداً و يوجد في غرب الصالة غرفة لتغيير الملابس و تخزين الأدوات كان يستخدمها الكهنة في طقوسهم ، و يوجد غرفة أخري في شرق الصالة و كان يطلق عليها المكتبة و كانت تُستخدم لحفظ المخطوطات الدينية.

* صالة الأعمدة الثانية : تعتبر صالة الأعمدة الثانية في معبد ادفو اصغر حجما من الصالة الأولي و يستند سقفها علي 12 عمود و محاطة بغرف البخور و غرف القرابين و تتميز هذه الصالة بالنقوش و الزخارف الرائعة
قدس القداس : يوجد بداخله محراب من الجرانيت و كان مسموح للملك و الكاهن الأعظم فقط بدخوله و كان يوجد بداخل المحراب تمثال العبادة للإله حورس.

* سراديب قدس الأقداس وهي مجموعة من الغرف السرية مخصصة لعبادة الآلهة، ويقوموا
بها ببعض طقوسهم المختلفة التي تجعل الآلهة تمنحهم البركة والسعادة.
تم العثور علي محجر اثري بمعبد ادفو يرجع تاريخ المحجر لي 3 الاف و500 عام قبل الميلاد ينتمي الي الاسرة الاولي حيث يدل علي عمل المصريين القدماء بالتجارة وانه يوجد طريق بري يربط النيل بالبحر الاحمر.
تم اكتشاف مجموعة من الحفر تحتوي علي جدران ونقوش حجرية، ترجع الي انها امتداد لمعبد إدفو يرجع
تاريخه للعصور البطلمية .. كما تم العثور علي قطع من الفخار المسيني حيث يثبت ذلك امتداد العلاقات مع العالم الأريجي، واكتشاف اثار اخري تعود للعصور الإغريقية والرومانية والبيزنطية.

* احتفظ معبد ادفو علي شكله الاصلي وعلي طقوسه العريقة، وشهد علي المعارك العريقة للملك حورس ضد اعدائه، حيث تعرض تلك الاساطير من خلال الصوت والضوء بالمعبد .
أسطورة الملك حورس وانتصاره علي عمه الملك ست، واسطورة مطاردة الملك حورس الي التمساح في النيل جعل من معبد ادفو موقع اثري هام.
*******
الإعداد لحق المعرفة بمختلف الحضارات المصرية التى ينظر إليها العالم بشغف وإحترام
مع تحيات : فاروق شرف.