عبدالناصر محمد يكتب في”المثلث الذهبي” ذكرى الراحل صبور لا تغيب.. والمنزلاوي يخلق روح طموحة لمجتمع الأعمال
حزب إرادة جيلبداية الكل شعر بعودة القوة لجمعية رجال الأعمال بإقامة مؤتمر المثلث الذهبي الذي يعبر بعودة الحيوية للجمعية بقيادة المهندس مجد الدين المنزلاوي فقد استهل الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والخبير الاقتصادي والقانوني كلمته بمدى قوة جمعية رجال الأعمال المصريين حيث شرف بالتعامل مع الراحل حسين صبور الذي يعبر عن قوة الجمعية وأهميتها وها هي الآن يستمر دورها
ورأيت من خلال متابعتي لتغطية مؤتمر المثلث الذهبي.. الاستثمار والصناعة والتصدير اهتمام كبير من مجتمع الأعمال الذي يسعي إلى وضع رؤية استراتيجية للصناعة في ظل توجيهات الدولة لتعزيز الصناعة وخلق فرص عمل
تحركات المهندس مجد الدين المنزلاوي أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة الصناعة أدت إلى خلق روح طموحة في تحقيق أهداف المؤتمر بداية من خلق بيئة جاذبة للمستثمرين وتطوير التشريعات الصناعية
وأيضاً شهد مؤتمر المثلث الذهبي تفاعل حكومي كبير لتقارب التعاون مع القطاع الخاص ووجود ممثلين كثر بداية من وزير الصناعة مهندس أحمد سمير الذي طرح رؤية الحكومة من خلال استراتيجية فأكد لي أن مدة تنفيذها خمس سنوات كما قدم بعضاً من إنجازات الحكومة التي منها توفير 8 مليار لتسهيل الإفراج الجمركي واحتياجات القطاع الخاص وتوفير فائدة ميسرة بنسبة 15% وتشكيل المجلس الأعلى للضرائب وإعادة تفعيل دور تحديث الصناعة وإطلاق 152 فرصة استثمارية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وأكد على تبني سياسات وطنية وتعزيز القدرة التنافسية بسياسات وجذب الاستثمارات لإنتاج سلع ذات جودة عالية لمضاعفة الصادرات مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة إلى بناء دولة محورية سياسية واقتصادية
و أرى أن اختيار النائب محمد ابو العينين بصفتيه وكيلاً لمجلس النواب ورئيساً لاتحاد المستثمرين العرب ومشاركته يعطي قوة لأهمية مؤتمر المثلث الذهبي الذي راح يبحر بنا ليحدد لنا ما هي طموحات مجتمع الأعمال الصناعي في ظل التغيرات الجيوسياسية مؤكداً أن قيام دولة مصر الصناعية الحديثة هي طموحات مجتمع الأعمال الصناعي متسائلاً هل الرؤية تؤهلنا لذلك واستشهد بتجربة الصين التي اتخذت بفكرة التخصص بأن كل محافظة تنفق صناعة معينة فأصبحت كل محافظة تشتهر بصناعة معينة في وجود المزايا والضمانات وأشار إلى قانون المناطق الصناعية ذات الطبيعة الخاصة وكيف نخلق رؤية جديدة ونخاطب العالم برؤية جديدة للاستثمار في ظل توجهه إلى أفريقيا وتخصيص جزء من موازنته للاستثمار في القارة السمراء
وأخيراً فإنني أرى وجود حرص من كل الجهات على تنفيذ رؤية استراتيجية للصناعة تضع مصر على خريطة العالم الصناعية لكن هل نمتلك الادوات لتنفيذ هذه الرؤية في غضون الخمس سنوات القادمة وهل من الممكن أن يتم إلحاق بعض توصيات مؤتمر المثلث الذهبي باستراتيجية الحكومة التي تسعى إلى تنفيذها وهل سنرى تقارب حقيقي بين الحكومة والقطاع الخاص للنهوض بالصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية التي تحقق استدامة ونمو لتخفيف حدة الآثار السلبية من تداعيات الأزمات الوافدة ؟
وفي نهاية مؤتمر المثلث الذهبي جاءت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتعطي مجتمع الأعمال الصناعي جرعة أمل كبيرة من خلال ما طرحته عن الرؤية المصرية وتعزيز صلابة الاقتصاد ومرونته لمواجهة الصدمات ووضع أهداف من خلال ممكنات ووسائل وعمل اصلاح مالي ونقدية إلى جانب خطة الإصلاح الهيكلي والتركيز على الاقتصاد الحقيقي والانتاجي وهي الصناعة والزراعة والاتصالات