قال مصطفى عبد الفتاح، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن ما حدث في لبنان، أمس، أثر بشكل كبير على نفسية المواطنين، حيث تسلل الخوف والفزع إلى قلوبهم بعد التفجيرات السيبرانية التي قام بها جيش الاحتلال، وبالرغم من هذا الهلع إلا أن الشارع اللبناني يتحدث بلغة التحدي والعزيمة والقوة لرد الصفعة للجانب الإسرائيلي سريعًا، معبرًا: "الأجواء في جنوب لبنان حزينة للغاية، وهناك حالة من الترقب لما هو سيكون قادم".

استمرار التصعيد في لبنان

وأكد مصطفى عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " منتصف النهار" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن وقع عدد كبير من المصابين في المنطقة الجنوبية من لبنان، لذا القيادة السياسية اللبنانية أمرت بأن يكون هناك استعداد تام لاستقبال هذه الإصابات بشكل سريع.

وأضاف في حديثه، أن الشعب اللبناني في الضاحية الجنوبية يرتدي الملابس ذات اللون الأسود، وذلك بسبب وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين في هذه المنطقة.

تردي الأوضاع في لبنان

نفى وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، إدلاءه بأي تصريحات حول ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة البيجر إلى 4 آلاف جريح منهم 400 إصابة حرجة.

وأضاف وزير الصحة اللبناني أنه لم يصرح بهذه المعلومات لأي وسيلة إعلامية داعيا إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، حسبما أوردته الوكالة اللبنانية للإعلام.

وشهدت الضاحية الجنوبية في بيروت هجوما سيبرانيا شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف أجهزة اللاسلكي "بيجر" التي يستخدمها عناصر من حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، وأسفر الهجوم عن إصابة 2800 ومقتل 9 آخرين، حسبما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

وتعد أجهزة البيجر "Pager" هي أجهزة صغيرة كانت تُستخدم في الماضي للاتصال عن بعد، خاصة لإرسال رسائل نصية قصيرة أو إشعارات صوتية إلى الشخص المستلم.