أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية"، خليل هملو، بأن هناك ترتيبات جديدة في العلاقة بين الحكومة السورية والإدارة الروسية بعد تغييرات عديدة في النظام السوري، فعلى الرغم من أن اتفاقات سابقة بين روسيا وسوريا كانت تتم تحت وطأة الضغط الروسي، وتحديدًا الاتفاقات التي أسفرت عن بقاء القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية، يبدو أن العلاقة الآن بحاجة إلى مراجعة.

وأوضح أن من أبرز الملفات المطروحة الأموال السورية التي، حسب الحديث في الشارع السوري، تم تحويلها إلى روسيا، وتقدر بمئات المليارات من الدولارات، والحديث الآن يتداول حول ضرورة تسليم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقال إنه هارب، للمحاكمة في دمشق كجزء من شروط تحسين العلاقة مع روسيا.

ونوه بأن بعض الأصوات تطالب أيضًا بتعويضات من إيران للضرر الذي لحق بالشعب السوري، حيث تتداول أخبار تشير إلى مطالب مالية تصل إلى 300 مليار دولار من إيران.

وقال إن الحياة في دمشق بدأت تعود إلى طبيعتها. الأسعار انخفضت بشكل ملحوظ، بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%، بعد أن تمت إزالة العديد من الحواجز التي كانت تفرض "أتوات" من قبل رجال النظام.

كما أن هناك حركة ملحوظة للنازحين العائدين من مناطق شمال سوريا ومن دول الجوار، مثل الأردن وتركيا ولبنان. عودة النازحين لا تخلو من تحديات، حيث إن الكثير منهم يعودون إلى مدن مدمرة تحتاج إلى إعادة إعمار، وهو ما يتطلب دعمًا دوليًا.

وأشار إلى أن الحياة في دمشق تشهد ازدحامًا غير معتاد، خصوصًا في مناطق مثل سوق الحميدية، وهو ما يعكس زيادة في النشاط الاقتصادي، فهذه التحولات في الوضع الاقتصادي تؤكد أن سوريا في مرحلة ما بعد الحرب تسعى للعودة إلى حياة أكثر استقرارًا، رغم التحديات الكبيرة التي ما زالت تواجهها.