كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تفاصيل استقالة رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، بعد قراره بإنهاء مهامه في شهر مارس المقبل.

ووجه هليفي رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أبلغه فيها بقراره، قائلًا: “أبلغت وزير الدفاع اليوم بأنني بناءً على مسؤوليتي عن فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، وفي الوقت الذي حقق فيه الجيش الإسرائيلي إنجازات كبيرة ويواصل تنفيذ اتفاق لإعادة المحتجزين، سأطلب إنهاء مهمتي في السادس من مارس 2025”.

استقالة جديدة تهز حكومة نتنياهو

وأضاف هليفي أنه في الفترة المتبقية من مهامه، سيواصل العمل على استكمال التحقيقات وتعزيز استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة التحديات الأمنية.

وقال: "سأحيل قيادة الجيش الإسرائيلي إلى خلفي بشكل منظم وبطريقة دقيقة" وأكد أنه قد وجه رسالة إلى وزير الدفاع ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في هذا الشأن.

وفي رسالته، أشار هليفي إلى أنه خلال الأربعين عامًا الماضية، كانت مهمة الدفاع عن أمن دولة إسرائيل هى "مهمة حياته".

وقال: "من جندي ومقاتل شاب إلى رئيس هيئة الأركان، كنت أجد فخرًا كبيرًا في انتمائي للجيش الإسرائيلي، ورأيت فيه منظمة نموذجية، وشعرت بمسؤولية كبيرة كواحد من مدافعي دولة إسرائيل وشعبها."

وأضاف: "كنت أدرك تمامًا أن مسؤولياتي كقائد للجيش الإسرائيلي تشمل ضمان استعداد الجيش لمواجهة أقوى اختبار في الحرب، وأن يكون قادرًا على ردع أعدائه، وإذا لم يكن قادرًا على إحباط التهديدات مسبقًا، عليه أن يكون قادرًا على حماية المدنيين."

وتحدث هليفي عن الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023، حيث اعترف بأن الجيش الإسرائيلي قد فشل في مهمته في حماية المدنيين في ذلك اليوم، قائلًا: "في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادتي في مهمته في حماية المواطنين الإسرائيليين."

وأضاف أن إسرائيل "دفعت ثمنًا باهظًا من أرواح البشر، وأسرى، وجرحى، سواء من القوات الأمنية أو الجنود أو المدنيين."

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي بعد هذه الفاجعة نهض من نقطة صعبة جدًا ليخوض معارك شديدة عبر عدة جبهات. الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي كانت حاسمة في تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط."

وأشار هليفي إلى أن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة، قائلًا: "لقد فقدنا أبطالًا من أفضل الجنود، وتوسعت عائلات الشهداء، وتركت الحرب جراحًا وعلامات في العديد من الأسر".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي سيظل دائمًا ملتزمًا تجاه عائلات الشهداء وذكرى الفقد."

وأوضح هليفي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في إجراء تحقيقات شاملة وغير مسبوقة خلال فترة الحرب، بهدف التعلم من الأخطاء وتعزيز القدرة القتالية، مشيرًا إلى أن تلك التحقيقات أدت إلى استخراج دروس هامة في تشغيل القوة وبناء الجيش.

وأوضح هليفي أن قراره بإنهاء مهامه في مارس 2025 قد تم اتخاذه منذ فترة طويلة، مضيفًا: "عندما أصبحت القيادة في يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في جميع جبهات القتال، وبدأ تنفيذ اتفاق إعادة المحتجزين، كان الوقت قد حان لاتخاذ هذا القرار."

وأكد أنه سيواصل عمله حتى آخر لحظة، وسيحرص على تسليم القيادة بشكل منظم وجاد.