أكد عيد مرسال، نائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، دعم المنظمة كل الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة النقابية والعمالية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الطبقة العاملة، لا سيما في القارة الإفريقية.

وقال "مرسال"، خلال كلمته في أعمال المؤتمر العمل العربي، إن منظمة الوحدة النقابية الإفريقية التي تضم في عضويتها 73 منظمة نقابية من 54 دولة وتُمثل أكثر من 30 مليون عامل، تأسست بهدف تنسيق الجهود بين الاتحادات الإفريقية للدفاع عن حقوق العمال ورفع وعيهم، مع توثيق التعاون مع المنظمات النقابية العربية، وعلى رأسها منظمة العمل العربية.

وأشار إلى أن الدول الإفريقية رغم غناها بالموارد الطبيعية والمواد الخام، فإنها تعاني من هشاشة اقتصادية واضحة؛ بسبب اعتمادها على تصدير المواد الخام دون وجود قاعدة صناعية قوية تدعم التنمية المستدامة. ولفت إلى أن القارة السمراء تواجه تحديات كبرى مثل النزاعات المسلحة والصراعات الداخلية ووجود جماعات إرهابية في مناطق عدة مثل الساحل الإفريقي والسودان وليبيا ونيجيريا، وهو ما أثر بشكل مباشر على الاستقرار ورفع معدلات الهجرة والفقر وفقدان الأرواح.

وشدد على ضرورة التكاتف لتحسين أوضاع العمال المعيشية؛ من خلال ضمان العدالة الاجتماعية، وتوفير الأجور العادلة، والرعاية الصحية، والتأمينات الاجتماعية، والمعاشات المناسبة، وتحقيق السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل.

وأوضح أن المنظمة تحيي باسم عمال إفريقيا كل عمال وشعوب الوطن العربي، وتدعو إلى تعزيز التضامن النقابي العربي– الإفريقي في مواجهة التحديات الخارجية والتشرذم النقابي المصطنع، داعيًا إلى تحصين الحركة النقابية أمام تغول رأس المال والليبرالية المتوحشة.

وفي الشأن السوداني، دعا مرسال كل القوى الوطنية في السودان إلى تغليب مصلحة الوطن والجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في البلاد.

كما جدد مرسال موقف العمال المصريين الداعم للقضية الفلسطينية، قائلًا: "نعلن تضامننا الكامل مع شعبنا في غزة، فالمجازر الإسرائيلية التي نشهدها هي جرائم حرب مكتملة الأركان".

وأكد على دعم خطة السلام العربية التي تقودها مصر، والتي تشمل وقف إطلاق النار، ومنع التهجير القسري، وضمان تدفق المساعدات، وتبادل الأسرى، تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وفي ختام كلمته، عبّر مرسال عن تقديره الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرعايته أعمال المؤتمر، كما وجّه الشكر لمنظمة العمل العربية على حسن التنظيم.