في البداية وجه الرئيس " عبد الفتاح السيسي " ؛ عدة رسائل للمجتمع الدولي من خلال كلمته للقمة العربية، المنعقدة بمملكة البحرين. أضاف؛ السيسي، تنعقد القمة العربية، في ظرف تاريخي دقيق .. تمر به منطقتنا العربية ،فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا ،إلي الحرب الإسرائيلية الشعواء، ضد الشعب الفلسطيني الشقيق ؛ تفرض هذه اللحظة الفارقة علي جميع الأطراف المعنية ، الأختيار بين مسارين : مسار السلام والاستقرار والأمل، أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في غزة. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ إن التاريخ سيتوقف طويلا" أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبري، عنوانها الإمعان في القتل والأنتقام ،وحصار شعب كامل ،وتجويعه وترويعه، وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسريا" ،واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف، من المجتمع الدولي . مجددا" أن موقف مصر ثابت فعلا وقولا" ،برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا" أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها. وأكد " السيسي"، وأهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة علي تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطىء من يظن، أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تجدي نفعا" أوتحقق مكاسبا" . وإن مصر ؛ التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكا" وتحملت في سبيل ذلك أثمانا" غالية وأعباء" ثقيلة لاتزال رغم الصورة القاتمة حاليا" متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق ،لإنقاذ المنطقة من الغرق ،في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء .ولذلك فإنني ومن هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية ،أوجه نداء" صادقا" للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية أقول لهم: " إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لامثيل له . وأضاف " الرئيس عبد الفتاح السيسي " إن هذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالا"؛ إلا أن نضع أيدينا معا" لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان ولنضع حدأ" فوريا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين ،الذين يستحقون الحصول علي حقوقهم المشروعة؛ في إقامة دولتهم المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بقلم نعيمة رفعت