ردّت حركة الجهاد الإسلامي بقوة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، التي تحدث فيها عن تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدة أن خمسة عشر شهرًا من القصف بسلاح أمريكي لم تفلح في تهجير شعبنا.

وشددت الحركة في بيان صحفي، على أن الفلسطينيين يملكون دوما خيار المقاومة، التي يمارسونها منذ ما يزيد على قرن من الزمن قبل ترامب وبعده.

ترحيب إسرائيلي واسع بتصريحات ترامب

من ناحية أخرى، لقيت تصريحات ترامب ترحيبًا واسعًا، حيث عبّر إيتمار بن غفير عن تأييده لفكرة تهجير سكان غزة، معتبرًا أن الحل الوحيد لسكان القطاع هو تشجيع الهجرة.

كما شكر الوزير بتسلئيل سموتريتش الرئيس الأمريكي على مواقفه، فيما وصف رئيس الكنيست أمير أوحانا تصريحات ترامب بأنها "فجر يوم جديد".

أما رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان فقد أعرب عن امتنانه لترامب على التزامه المطلق بأمن إسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل عادل في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، دعا منتدى عائلات المحتجزين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إتمام صفقة تحرير المحتجزين ضمن جدول زمني محدد.

ترامب يثير جدل

وفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة وستمتلكه"، مشيرًا إلى أن التحالف بين واشنطن وتل أبيب سيكون أقوى من أي وقت مضى.

وأضاف ترامب أن إدارته تعمل على توسيع نطاق "الاتفاقيات الإبراهيمية"، حيث من المتوقع انضمام المزيد من الدول خلال السنوات المقبلة.

وشدد على أن إنهاء حركة حماس يمثل أولوية، موضحًا أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبل القضاء على الحركة بشكل نهائي.

وعارضت الكثير من الدول هذه التصريحات، مؤكدين الرفض التام لتهجير الفلسطينيين، والتأكيد على ضرورة حل الدولتين.