سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على قمة الرياض، وقالت: لقد تسابق القادة العرب لمواجهة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، حيث اجتمع زعماء دول الخليج مع قادة مصر والأردن لوضع استراتيجيات قبل القمة العربية الطارئة بالقاهرة الأوسع نطاقًا المقرر عقدها في 4 مارس المقبل.

قمة الرياض تواجه مخطط ترامب بشأن غزة

وقالت الصحيفة إن زعماء دول الخليج العربي ومصر والأردن بحثوا أمس، استراتيجية جديدة لمواجهة مقترح الرئيس ترامب المثير للجدل بإعادة تطوير غزة تحت السيطرة الأمريكية وتشريد سكانها الفلسطينيين.

وكان الاجتماع الذي عقد في الرياض، تحضيرًا لقمة جامعة الدول العربية الأوسع نطاقًا التي ستعقد في مصر في الرابع من مارس، وانتهى الاجتماع بعد عدة ساعات من المناقشات، وخاصة حول "الجهود المشتركة للدول لدعم القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة".

تراجع ترامب عن مخطط غزة

وقالت الصحيفة إن ترامب اعترف، أمس الجمعة، بأن جهوده في الإقناع بالتهجير باءت بالفشل، وأن رفض مصر والأردن قبول النازحين من غزة من شأنه أن يجعل الفكرة غير قابلة للتنفيذ.

وقال: حسنًا، نحن ندفع للأردن ومصر مليارات الدولارات سنويًا. وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع المذيع بريان كيلميد على قناة فوكس نيوز: "لقد فوجئت قليلًا بأنهم قالوا ذلك، ولكنهم فعلوا ذلك". وأضاف: "سأخبرك، الطريقة للقيام بذلك هي خطتي، أعتقد أن هذه هي الخطة التي تعمل حقًا. ولكنني لا أجبره. "سأجلس فقط وأوصي به."

وتعمل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة معًا لصياغة فكرة بديلة لغزة، حيث تساعد الدول العربية في تمويل إعادة الإعمار والإشراف عليها، مع الحفاظ على مليوني نسمة من السكان الفلسطينيين في أماكنهم والحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية، وفقًا لدبلوماسيين ومسئولين مطلعين على الجهود المبذولة لصحيفة نيويورك تايمز.

ومن المرجح أن تتضمن الخطة المصرية المقترحة تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع المحلي، الذين لا ينتمون جميعًا إلى حماس، والذين يمكنهم إدارة غزة بعد الحرب.

وفي ما يتصل بأي استراتيجية عربية بشأن حكم غزة، فإن القادة العرب يريدون مباركة السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة المعترف بها دوليًا والتي كانت تدير غزة.