أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، الدعم المصري الكامل للجانب السوداني وسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.

وأضاف "عبد العاطي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي يوسف الأحمد الشريف، أنه أكد خلال المشاورات الثنائية أن السلامة الإقليمية للسودان خط أحمر بالنسبة لمصر، وأنه لا يمكن التهاون في هذا الأمر.

وقال: "نرفض أي دعاوى لتشكيل أي أطر موازية للإطار القائم حاليًا في السودان، ونؤكد الدعم الكامل للخرطوم في تلك الظروف الدقيقة والمحنة".

وأعرب عن ثقته الكاملة في تعافي السودان خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن مصر تعتزم أن يكون لها دور مباشر ورئيسي للمساهمة في بناء السودان الجديد، مشيرًا إلى أن "ملف إعادة الإعمار كان حاضرًا وبقوة، واتفقنا على تشكيل فريق عمل مشترك للبدء فورًا في إعداد تصور لإعادة إعمار السودان في ضوء الخبرات العظيمة والمتراكمة للشركات المصرية في هذا الشأن".

ورحّب وزير الخارجية المصري، بنظيره السوداني والوفد المرافق له خلال زيارتهم لمصر، معلنًا عقد جلسة مباحثات مهمة في إطار انعقاد آلية التشاور السياسي بين البلدين الشقيقين، ما يعكس مدى دفء وقوة وصلابة العلاقات المصرية السودانية.

وأوضح أن انعقاد آلية المشاورات السياسية اليوم مع وزير الخارجية والوفدين المصري والسوداني كان فرصة شديدة الأهمية لتناول جدول مزدحم للغاية للقضايا الإقليمية الثنائية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

وأضاف أن المباحثات اليوم تمت في إطار من الود والأخوة والشفافية والصراحة بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنّ انعقاد اللجنة اليوم بعد توقف لأكثر من 7 سنوات، حيث تناول العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية بين البلدين الشقيقين، وكان هناك توافق كامل ورضاء عن المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين والمستوى السياسي بين البلدين الشقيقين.

وقال إنه نقل لنظيره السوداني والوفد المرافق له خلال زيارتهم لمصر، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشقيقه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، متطلعين لمشاركته في القمة العربية الاستثنائية التي من المقرر أن تحتضنها القاهرة 4 مارس حول فلسطين، وجرى تأكيد مشاركته ضيفًا عزيزًا على مصر.

وأضاف وزير الخارجية المصري أن المباحثات اليوم تطرقت إلى العلاقات السياسية والتجارية، وتعميق العلاقات التجارية ومزيدًا من التعاون بالمجال التجاري وعقد اللجنة المصرية السودانية المشتركة، لتعزيز التعاون بالمجال التجاري.

كما تم التطرق للعلاقات الثقافية والتعليمية التي تربط بين البلدين الشقيقين، هذا بجانب استمرار مصر في تقديم كل التسهيلات الممكنة للأشقاء في السودان المتواجدين على الأراضي المصرية، لحين تحسن أوضاعهم وعودتهم مرة أخرى إلى بلدهم في السودان، وجارٍ بذل كل جهد ممكن في التجاوب مع كل الطلبات.

ولفت إلى أنه تم عقد امتحانات الثانوية العامة لأكثر من 28 ألف طالب سوداني من الأشقاء السودانيين في مصر، حرصًا من القيادة المصرية على مستقبل الطلاب السودانيين وهناك تحركات من وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية، لتقديم كل الدعم والتسهيلات الممكنة للطلاب الجامعيين السودانيين حتى يعودوا بأمن وسلامة لوطنهم الأم.