أكدت شبكة "RFI" الفرنسية أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، في منطقة الحسين، أحد الأحياء القديمة في القاهرة وظهور الرئيس الفرنسي وهو يتجول في السوق التقليدية وسط القاهرة، مبتسمًا وبدون رباط عنق، عكس الأجواء الودية بين الرئيسين.

وأشارت إلى أن زيارة ماكرون لمصر تعتبر الرابعة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تركز بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاقتصادي.

راديو فرنسا: زيارة ماكرون لمصر خطوة سياسية مهمة

وأوضحت الشبكة الفرنسية أن التبادل التجاري بين مصر وفرنسا يصل إلى مليارات الدولارات، ما يعكس قوة الروابط الاقتصادية بين البلدين، كما تعتبر هذه الزيارة أيضًا خطوة سياسية مهمة، حيث سيتوجه ماكرون إلى منطقة سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، بهدف مناقشة قضايا المساعدات الإنسانية والبحث عن حلول دبلوماسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودعمًا لحل الدولتين.

وأكدت شبكة "راديو فرنسا" أن ماكرون بدأ زيارته إلى مصر بعشاء غير معلن وفي جو من الود مع الرئيس السيسي بعد تجوله في سوق خان الخليلي الشهيرة في القاهرة.

وتابعت أن الرئيس السيسي، شريك مهم لفرنسا في العديد من المجالات، حيث تتضمن الشراكة بين البلدين اتفاقيات في مجالات النقل، الصحة، والطاقة، بالإضافة إلى تعاون أكاديمي، فضلًا عن كونه شريكًا استراتيجيًا في منطقة تشهد أزمات متتالية.

وأضافت أن فرنسا تتفق مع مصر في رفض أي تحرك لتهجير الفلسطينيين قسريًا خارج غزة، فمنذ أكتوبر 2023، استقبلت مصر أكثر من 120 ألف فلسطيني من غزة، سواء للسفر أو حاملي الجنسيات المزدوجة أو المرضى والجرحى ومعظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت الشبكة الفرنسية إلى أن هذه المناقشات تطرح تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على تغيير موقف إسرائيل التي تواصل الحرب بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.