الإثنين 5 مايو 2025 05:51 صـ
حزب إرادة جيل

مدبولى: شراكتنا مع الإمارات تعكس جهود مصر لتحسين مناخ الاستثمارارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لـ52.535 شهيد منذ أكتوبر 2023الحرب التجارية تدفع شركات طيران لإلغاء رحلاتها بين كندا والولايات المتحدةرئيس الوزراء: علاقات مصر بالإمارات ”أخوية وراسخة”الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر”مدبولى” يستعرض تطوير المنظومة الإلكترونية لإنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطاراتفرنسا تنظم منتدى اقتصاديًا كبيرًا بالقاهرة تحت رعاية السيسي وماكرون الخميس القادمنقيب العاملين بالنيابات والمحاكم: العمال لهم مكانة خاصة لدى الرئيس السيسىمنطقة إنسانية واستلام طرود.. تفاصيل خطة الاحتلال لتجويع سكان غزةالرئيس السيسى يؤكد التوسع فى مد الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمةكامل الوزير: إنشاء 4382 مصنعًا و230 ألف فرصة عمل منذ يوليوالعضو المنتدب للسويس للصلب: الرئيس السيسى وحّد المصريين تحت راية العمل والجهد
الوطن

نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى 43 لتحرير سيناء

حزب إرادة جيل

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن كان عهدًا لا رجعة فيه، ومبدًأ ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى التى لا تقبل المساومة أو التفريط

جاء ذلك في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء، وننشر النص الكامل لها.

شعب مصر العظيم..

نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى لطالما كانت هدفًا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانًا للصمود والفداء.. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظًا على ترابها المقدس.

حماية كل شبر من أرض الوطن عهد لا رجعة فيه

لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدًا لا رجعة فيه، ومبدًأ ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالًا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعًا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية.. جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى.. فكان ذلك نموذجًا ساطعًا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم..

لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير.. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.

وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.

ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليًا لا لبس فيه، مطالبًا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضًا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.

مصر تقف سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية

إن مصر تقف- كما عهدها التاريخ- سدًا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونًا لأمننا القومى.

إننا نؤكد مجددًا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.. والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.

واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع".. ونتطلع فى هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدًا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر هو واجب مقدس

الإخوة والأخوات..

وكما كان تحرير سيناء واجبًا مقدسًا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضًا..وإننا اليوم، نشهد جهودًا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.

وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداءً للوطن، ودفاعًا عن المواطنين.

وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.

كل عام وأنتم بخير..ومصر فى أمان ورفعة وتقدم، ودائمًا وأبدًا:

"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر الأخبار